هل نحصل في هواء الزفير عندما نتنفس في جو درجة حرارته -٢٠º على قطرات ماء سائلة فقط أم يمكن الحصول كذلك على بلورات صغيرة من الثلج؟

لا يعد تكون بلورات ثلجية دقيقة "بالبخار" الذي يكونه الهواء الناتج من الزفير مستحيلا من وجهة النظر الفيزيائية؛ ولكن عمليا فلست متأكدا من ذلك وإليك ما أعتقده: يمكن اعتبار الهواء الناتج من الزفير هواء درجة حرارته ٣٠º وشبه مشبع أو حتى مشبع بالرطوبة؛ ويتم قذف تلك الكتلة الهوائية فجأة بكتلة هوائية أخرى أكثر برودة (-٢٠º) فتتقابل ظاهرتان:

1. انخفاض درجة حرارة كتلة الهواء،
2. حركة النقل الحراري التي ستقوم بخلط كتلة الهواء بالهواء المحيط تدريجيا؛ يؤدي انخفاض درجة الحرارة إلى تكوين قطرات سائلة دقيقة تمثل "البخار"، وتتكون تلك القطرات بسبب انخفاض ضغط البخار المشبع بالماء مع انخفاض درجة الحرارة ويصبح الهواء شبه المشبع مشبعا تماما؛ وإذا استمر انخفاض درجة الحرارة فسوف تتجمد تلك القطرات؛ وفي ذات الوقت، تقوم حركة النقل الحراري بخلط كتلة الهواء الناتج من الزفير بالهواء المحيط مما يتسبب في انخفاض ضغط بخار الماء الملامس لتلك القطرات وتسهيل رجوعه إلى الحالة الغازية؛ وأعتقد بطريقة بديهية أن حركة النقل الحراري أسرع من انخفاض درجة حرارة الكتلة الهوائية بحيث تعود قطرات الماء إلى الحالة الغازية قبل أن تتجمد.